غذاء الأم الحامل والطفل القادم
هذه النصائح لن تكون أبدا بديلا عن زيارة الطبيب و تتبع النصائح الضرورية منه. الغذاء الطبيعي و الغني بالفيتامينات هو المطلب الأساسي لكل امرأة حامل، بالنسبة لجنينها الذي يكون في حالة من الاحتياج الدائم للغذاء و للحنان معا. . لهذا ننصح بالغذاء الذي يوفر التوازن الصحي و الراحة الجسدية للأم و الجنين معا، بحيث تحافظ على صحتها ورشاقتها قبل وبعد الولادة.
****
الكمية
طوال فترة الحمل
طوال تسعة أشهر من الحياة المشتركة، يكون الحمل الأكبر على عاتق الأم التي منذ اكتشافها الحمل ستعرف أنها ستكون مسؤولة عن روحين، روحها وروح جنينها، لهذا تبدأ عملية العناية الغذائية التي تصبح مضاعفة، و تكتشف الأم بعض المتغيرات الفيزيولوجية، تجعلها تسعى إلى أن تضاعف من تنفسها، بنفس الشكل الذي سيتضاعف الدم في عروقها، وبالتالي في عروق جنينها. لهذا أول ما ينصح به الأطباء الأمهات الجدد، هو العناية بالغذاء، و نحن في هذه الزاوية لدينا ثلاثة سبل نعتقد أنها ستساعدكم على فعل ما يجب القيام به. التوازن و التنوع:
للحصول على العوامل الغنية التي يحتاجها الجسم،في مرحلة الحمل بالخصوص، لا توجد قطعا وجبة دون غيرها يمكنها أن تقوم مقام الأكلات الأخرى ، و لكن يجب التركيز أولا على الغذاء الغني بالحديد و بالبروتينات، و الزاخر بالفيتامينات، لهذا فالتنوع في الطعام مهم و مفيد أيضا.
عادة الأكل المستمرة
و هي عادة شائعة جدا لأن الجنين يكون في حالة أكل مستمر، لهذا من الطبيعي أن تتناول الأم طعامها الذي سيكون مناصفة بينها و بين جنينها. لا ننصح الأم الحامل بعدم الأكل، لأنها بذلك ستحرم جنينها من الأكل، و لذا فإن العشاء من الوجبات الهمة التي لا يجب على الأم أن تتجاوزها أو تتخطاها، فهو الموعد الذي يجعل الجنين يأكل جيدا، فبعد العشاء ستكون فترة للنوم، و لهذا ننصح الأمهات ألا يتخطين موعد العشاء. كما ننصحهن بعدم التأخر في النوم صباحا. الاستيقاظ في ساعة مناسبة أمر جيد، و إن شعرت الأم بالتعب خلال النهار يمكنها أن تذهب للراحة على ألا تكون تلك الراحة على حساب مواعيد طعامها و طعام الطفل.
الكمية
كما قلنا فإن المرأة الحامل تأكل لشخصين في الوقت
نفسه، تأكل لأجل جسمها و تأكل لأجل جنينها. . حتى لو كانت شهية الأم قليلة، فعليها أن تأكل لأجل جنينها باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة للنمو. الجنين في الأسابيع الأولى يكون أقل طلبا للطعام من كونه في الأسابيع الأخيرة بسبب نموه الذي يكون كاملا و بسبب حاجة جسمه إلى الطعام بصورة تفوق حاجة الأم، و لهذا ننصح النساء اللائي يفقدن الشهية ألا يهملن حياة جنينهن، و عليهن أن يتغذين جيدا لأجل جنينهن.
ثمن الوزن
لا يمكن اعتماد عامل الوزن على الحمل فقط، يجب أن تعرفوا أن وزن المرأة في النهاية مرتبط بها، من قبل حملها أيضا. وهناك من يعتبر أن زيادة وزن المرأة أثناء الحمل نتيجة لتناولها وجبتين في وقت واحد. والحقيقة أن زيادة الوزن أمر طبيعي جدا أثناء الحمل، و يصيب كل النساء تقريبا، و لا يشكل أي خطر على رشاقة المرأة، فبعد الولادة ستعود الأمور إلى ما كانت عليه. . فترة الرضاعة هي التي تعيد الأم عادة إلى مراحلها الطبيعية فالأم تفقد وزنها أثناء تلك الفترة باعتبار أنها تؤدي أدوارا كثيرة في الوقت نفسه. . ناهيك عن أن الرضاعة بحد ذاتها مهمة طبيعية تفقد آليا من وزن المرأة.
لا تنسوا الماء
يجب أن تعودي نفسك على تناول الماء بكميات كبيرة، فاحتياجات الجسم للماء تتضاعف إثناء الحمل، ولا تنسي السوائل الغذائية فهي مهمة و كذلك عصير الفواكه الذي يعطي الكثير من احتياجات الجسم.
العوامل البيولوجية التي يجب الاعتناء بها
بعض العناصر المهمة نعتبرها من الأولويات
بالنسبة لفترة الحمل وبالخصوص في الشهور الأولى من الحمل: البروتين: هي المادة التي تساهم في صناعة الخلايا في الجسم للجنين. مصادر البروتين هي: اللحم و مشتقاته، و الحليب. . الخ الكالسيوم و الفيتامين د: الكالسيوم مرتبط آليا بأنسجة العظام في الجنين. أما الفيتامين د فهو العنصر المشترك. حين تصبح المرأة حاملا يصير حجم حاجتها إلى الكالسيوم من 800 ملغ ، إلى 1200 ملغ في اليوم. الحليب هو العنصر الأهم لضمان الكالسيوم في الجسم. كوب حليب يساوي 300 ملغ من الكالسيوم، و الفيتامين د يوجد في الحليب فقط. الحديد و فيتامين س: أثناء فترة الحمل تكون حاجة جسم المرأة إلى الحديد بنفس درجة التغيرات الجسمية ، و بنفس درجة الغزارة في حركتها الدموية. غياب الحديد لدى المرأة الحامل يمكن أن يؤدي إلى إصابتها بالأنيميا وكذلك الجنين على حد سواء. نجد الحديد في اللحوم، و في الفواكه الجافة، و الخضر ذات اللون الأخضر الغامق. والفيتامين c الذي يوجد في الفواكه أيضا الحامضة، الفراولة، البطاطس، البندورة، الخ) فيتامين ب: الحاجة إلى هذا الفيتامين ب تكون بشكل مضاعف بالنسبة للمرأة الحامل، ففيتامين د هو الذي يحدد تركيبة ال adl في الجسم. يوجد فيتامين د في السبانخ، البرتقال و كل العصير التابع لها، جوز الهند. . الخ. و طبعا لمعلومات إضافية أخرى ننصحكم دائما باستشارة طبيبكم وباستشارة أي معهد متخصص في التغذية الصحية.
العناصر الدسمة الرئيسية
الدسم من العناصر المفيدة للدماغ و بالتحديد
للمخ، و النظر و لجلد الطفل. لهذا ننصح بها على ألا تزيد عن الحد الطبيعي كأي عنصر آخر، بحيث أن الإصرار على التوزانات في الجسم هو الهدف لإيجاد صحة جيدة للأم ولطفلها. ويمكن العثور على العناصر المغذية للدسم في السمك بأنواعه، في الجبن، في الحليب، و العديد من المواد الغذائية الغنية والتي ننصح بها ولكن بكميات معقولة. العناصر الإضافية، أو الاصطناعية من الفيتامينات لا تعوض الأصل من المواد الغذائية: كل تعويضات عن الفيتامينات يمكن الحصول عليها أحيانا من عناصر بديلة و لكنها لا تعوض في النهاية الأصل. لهذا ننصح بان تلجئوا إلى الأكل الطبيعي الصحي و الصحيح. بأن تحافظوا على صحتكم و على حقكم في أن يكون جسمكم مكتملا بالفيتامينات و الحديد و الكالسيوم، لأجلكم و لأجل أطفالكم أيضا. ويحذر من أي خطورة في الإصابة بأي مرض معد، و الذي يمكن أن يتعلق باللحوم. وننصحكم بالابتعاد عن أكل اللحوم النيئة، أو نصف النيئة، بل أن تعتمدوا على أسلوب الطبخ الحقيقي، أي الطبخ الكامل للحوم كي يتم تسويتها بالشكل الذي يسمح لكم بالاستفادة منها. كما ننصحكم بالابتعاد عن تناول القهوة كثيرا،بسبب وجود نسبة كبيرة من (الكافيين) لهذا ننصحكم بعدم تجاوز فنجان أو فنجاني قهوة في اليوم فقط. وكذلك الشاي و الشكولاته الغنية بالكافيين أيضا، لذا ينصح بعدم تناولها بكثرة، و يستحسن تناول الحليب و عصير الفواكه الطبيعي بدلا
منقول للأمانة